الأسئلة الاقتصادية المحرجة التي لا يستطيع رؤساء الدول الإسلامية والكثير من الخبراء الاقتصاديين الإجابة عليها
كتبها الخبير الاقتصادي محمد محمد الانسي
1. هل الأمة الإسلامية دولاً وشعوباً، الـ57 بلداً، هل هم فقراء؟ هل حظّهم سيّئ، أسكنهم الله في أرض بلا ثروات ولا موارد؟ هل نحن دولاً نامية فعلاً؟ ومن العالم (الثالث)؟ وإذا كانت الإجابة بـ(لا) فمن أين جاءت التسميات؟ من أطلقها وما أهدافها؟ وكيف يستفيد منها اليهود المصرفيون، ومن معهم من الأشرار أعضاء حزب الشيطان؟
2. ما حجم الثروات والموارد التي تملكها الأمة الإسلامية؟ وكم نسبتها من ثروات العالم؟ وما نسبتها من الثروات والموارد التي يمتلكها الآخرون في أوروبا وأمريكا أو ما يسمى بالغرب ودول الشمال “الغنية”؟
3. كم حجم القوة المالية التي تملكها الأمة الإسلامية الـ57 بلداً؟ وكم تمتلك هذه الدول من البنوك الحكومية والتجارية والإسلامية، والصناديق الاستثمارية، وشركات التأمين، وصناديق التقاعد؟ وكم أصول هذه المؤسسات؟ وأين هي؟ وما هو دورها وتأثيرها في الاقتصاد العالمي؟
4. ماذا لو كانت هذه القوة المالية في استثمارات في نفس الدول الإسلامية التي تملكها، وليست في بنوك اليهود المصرفيين وشركاتهم، في سندات خزانة، وأسهم الشركات التي تسمى “عالمية” و”متعددة الجنسيات” و”عملاقة”؟
5. لماذا تعيش النسبة الكبرى من شعوب الأمة الإسلامية في فقرٍ وعوزٍ ومعاناةٍ في معيشتها وشؤونها الاقتصادية؟
6. من دمّر الاكتفاء الذاتي للدول الإسلامية؟ ومن يمنع العودة إليه؟ أو لماذا تتعثّر الدول وتفشل في العودة إلى الزراعة؟
7. ما هي أهداف المساعدات التي تقدّمها المنظمات التي تسمّى أممية ودولية للدول التي تسمّى نامية؟ من هم المانحون؟ وما هو المقابل؟
8. ما موقف الإسلام العظيم من الوضع المعيشي الراهن للبشرية وللأمة الإسلامية؟ وهل للإسلام رؤية اقتصادية تتوافق مع طرحه عن تكريم الله للإنسان، وعن مبدأ العزّة التي جعلها الله من أساسيات الإيمان به، ومؤشرات الارتباط الحقيقي به وبكتابه ورسله؟
9. ما الحقيقة بشأن قضية (الندرة) ونقص الموارد؟ وهل هناك مشكلة في نقص الثروات فعلاً بحسب ما تقدّمه وسائل الإعلام، والدراسات، والمناهج الاقتصادية في الجامعات العربية والعالمية؟ وما هي الأسباب الحقيقية للفقر والجوع المنتشر في العالم؟
10. ما المشكلة الاقتصادية الفعلية؟ وكيف استغلّ المصرفيون المرابون قدرتهم الرهيبة على التضليل من أجل السيطرة والوصول إلى ثروات وموارد الشعوب، وعلى رأسها شعوب الأمة الإسلامية؟
11. كم هو الحجم السنوي للمساعدات التي تقدّم عبر المنظمات؟ وما هو المقابل؟ كم حجم النهب النقدي؟ وكم حجم الثروات الخام المنهوبة سنوياً من الدول التي تسمّى زوراً بدول نامية؟
12. من يقف خلف معاناة وفقر وتجويع شعوب الأمة الإسلامية؟ ولماذا لا يوجد استقلال اقتصادي إسلامي، وتحرّر من التبعية لقوى النهب والاحتلال الاقتصادي؟
13. ماذا لو (افتراضاً): ماذا لو تختفي شركات الأسمدة والمبيدات من الأرض بشكل كامل، تبتلعها الأرض في ليلة وضحاها، تختفي هي والمالكون لها، والعاملون فيها، وخاصة خبراء مراكز الأبحاث والتطوير الكيماوي التي حوّلت المتفجرات والمواد الكيماوية إلى مدخلات زراعية؛ ماذا لو تختفي معها اختفاءً كاملاً ونهائياً؟ هل ستحدث مجاعة ويتدهور الأمن الغذائي العالمي؟!
14. ماذا لو تقوم إحدى الدول الإسلامية برفع الحدّ الأدنى للأجور للفئة العاملة؟
15. ماذا لو تختفي البنوك كلها في ليلة وضحاها؟ هل ستحدث مشكلة اقتصادية على الشعوب؟
16. ماذا لو- ماذا لو تبرز قيادة حرة في عشر دول إسلامية فقط من الـ57 دولة؛ الجزائر، مصر، اليمن، السعودية، إيران، باكستان، إندونيسيا، ماليزيا، تركيا، نيجيريا -ماذا لو تشكّل هذه الدول الإسلامية تحالفاً مع بعضها في اتحاد واحد، من أجل تحرير الثروات الإسلامية المنهوبة، وتحقيق استقلال اقتصادي ومالي إسلامي لا يخضع لقوى النهب الغربية ونظامها الاقتصادي والمالي القائم على الاحتلال والاستغلال السيّئ لثروات وموارد الآخرين؟
17. ماذا لو جاءت صاعقة وريحٌ صرصر عاتية وأخذت عمالقة التعليب والتعبئة والاستيراد، تجّار السلع الأساسية الغذائية المحتكرين؟ ماذا لو تأتي ريحٌ صرصر عاتية فتأخذ كل التجار والمصرفيين المموّلين من الخارج، من مؤسسة التمويل الدولية (IFC) وغيرها من الجهات التابعة للبنك الدولي وبنوك وشركات التمويل “العالمية”؟ هل ستنطبق السماء على الأرض؟ هل ستحدث كارثة على الشعوب الإسلامية وبطالة؟
18. هل التهديدات التي يطرحها (عمالقة التعبئة) بالهجرة والخروج إلى الخارج، هل لها تأثير سلبي؟
19. ماذا لو كانت مبادئ وأساسيات الإسلام فاعلة ومعمولاً بها، ولا يوجد لنا كدول وشعوب إسلامية ارتباط بقوى وجهات تعادينا، وترى في الإسلام والمسلمين عدواً، وتتعامل معنا باستكبار وهيمنة وظلم، وتشنّ علينا الحروب والهيمنة والنهب؟
20. كيف سيكون واقع الأمة الإسلامية لو فُعّلت مبادئ الإسلام الاقتصادية والاجتماعية فعلًا، وتحرّرت الدول من الارتباطات التي تُستثمر ضد مصالحها، ماذا لو يتحقق تحرر واستقلال إسلامي عن القوى التي تمارس العداء والهيمنة والنهب؟
21. ماذا لو قامت القيامة، وأصبح المسلمون في يوم المحشر، ما هو الرد بشأن مسؤوليتنا عن هذا الوضع الكارثي، وقبولنا بالتبعية والخضوع والطاعة لمن هم أعداء لله وللأنبياء والرسالات الإلهية، وأعداء لقيم الخير والفضيلة والعدل، وهم الطاغوت بما تعنيه الكلمة فعلياً، وأولياء الشيطان؟ وما هي الردود التي سنردّ بها أثناء الوقوف للحساب يوم المحشر القادم حتماً، كتَبْرير للقبول بالربا والارتباط باليهود وأولياء الشيطان، وعدم اتخاذهم أعداء وفقاً للتوجيهات الواضحة والضوابط التنظيمية الواردة في تشريعات الله في القرآن الكريم، والتي اقترنت بوعيد شديد وتهديد لكل من لم يستجِب ويعمل بتلك التوجيهات؟