كتابات
مخرجات المؤامرة الأمريكية في مؤتمر (بريتون وودز) 1944م

- كان الإعلان الرسمي للمؤتمر لإعداد اتفاقية مالية عالمية ومناقشة آلية التبادل التجاري بشكل أوسع؛ لكن الدول المشاركة تفاجأت بالتخطيط لمؤامرة تخدم المصلحة الأمريكية فقط، وكانت مخرجات مؤتمر (بريتون وودز) 1944م قد أسفرت التالي:
- منح الدولار صلاحية الذهب.
- منح الدولار الأمريكي صفة العالمية وإمكانية استبدال الدولار بالذهب! وفقاً لسعر ثابت لكل 35 دولار مقابل أونصة من الذهب والأونصة 28 جراماً.
- حصلت أمريكا على صلاحيات الرقابة على البنوك المركزية للدول وتمكنت من فرض الهيمنة عليه من خلال (صندوق النقد الدولي والبنك الدولي) المتفق على إنشاءهما في 1944م وجعل المقرات الرئيسية لهما في أمريكا. مهمتهما اغراق البلدان بالديون وفرض مسارات ربوية على البنوك المركزية منها رفع رسوم الفائدة على أذوان الخزانة، توجه الحكومات برفع الدعم عن السلع الأساسية.
- حصلت أمريكا على صلاحية الحصول على ذهب 43 دولة بموجب الاتفاقية التي وقعتها تلك الدول في (بريتون وودز) 1944م.([1])
- تمكنت أمريكا من الاستيلاء على أكثر من 75% من ثروة الذهب في العالم.
- قبل انعقاد المؤتمر بسنوات كان ثمة خطوة تمهيدية قامت بها أمريكا حين صادرت كميات الذهب من الأمريكيين ومن محلات الصرافة في خضم أزمة الكساد الكبير في الثلاثينيات وأصدرت توجيهاً رئيسا يلزم الجميع بتسليم ما معهم من ذهب للخزينة الأمريكية مقابل عملات ورقية من الدولار في 1933م، كانت أكبر عملية “مبادلة بالإكراه” في التاريخ وتنص عقوبة من يرفض تسليم ذهبه على السجن عشر سنوات؛ وكانت هذه الحادثة غريبة غير مسبوقة في العالم. !!
- في 1944م احتالت أمريكا على الدول ومنحت الدولار مكانة الذهب وفرضته كعملة احتياطية على الدول التي حضرت (مؤتمر بريتون وودز) وأعلنت أمريكا بتثبيت سعر الدولار بما يعادل 35 دولارا لـكل أونصة ([2]) بمعنى أن من يمتلك 35 دولار يمكنه استبداله بـ 28 جراماً من الذهب، كما التزمت أمريكا بعدم طباعة أي دولار إلا بتغطيته بالذهب.
- استمرت الخدعة 11 سنة إلى فترة العدوان الأمريكي على فيتنام الذي ابتداءً من 1 نوفمبر 1955م وفي تلك المرحلة تم طباعة 110 مليار دولار بحجة تغطية نفقات الحرب الأمريكية في فيتنام، لكن الاقتصاد الأمريكي تعرض لنكسة مرتجعة نتيجة الطباعة الكم الكبير من العملة وتراكمت المشاكل أمامها.
- عرفت العديد من الدول عن مصير كميات الذهب وحقيقة تعرضه للاختلاس وتوزيعه بين اللوبي الصهيوني رجال (الدولة العميقة) أو (حكومة الظل) وهم من يمتلكون الشركات والمصارف الكبرى ويمتلكون البنك المركزي الأمريكي أيضاً (خزينة الاحتياطي الفيدرالي) ([3]) وهم المتحكم الفعلي في رسم السياسات الاقتصادية.
- واجهت أمريكا العديد من المشاكل وتعذر عليها الوفاء بالالتزام بمبادلة الدولار بالذهب، وتطورت المشاكل إلى الصعيد الدولي حين طالب الرئيس الفرنسي مبادلة الدولارات التي يملكها البنك المركزي الفرنسي بالذهب وتهربت أمريكا عن تلبية الطلب وكشفت عن عدم امتلاكها لكميات الذهب في الخزينة الفيدرالية.
ــــــــــــــــــــــ
من كتاب علاقة الرأسمالية بزعزعة استقرار العالم للكاتب محمد محمد الآنسي – اليمن – صنعاء