أسعار الذهبأسعار الصرفأسعار الغذاءأسواق المالاسعار النفطاقتصاد عربيالاقتصادياليمندوليكتابات

الخدمات الاقتصادية التي قدمها فيروس كورونا للرأسمالية الربوية

فيروس كوفيد منتج أمريكي

محمد محمد أحمد الانسي –باحث في الشوؤن الاقتصادية

 

ثمة خدمات كبيرة تحققت من خلال مؤامرة فيروس (كوفيد) والإجراءات التي ترافقت مع المؤامرة، ومن أبرز هذه الخدمات ما يلي: 

  1. وفَّر فيروس كوفيد (COVID) ساتراً دخانياً لإخراج وتوزيع مبلغ من الدولارات المطبوعة حديثاً بقيمة إجمالية تزيد عن 4 ترليون دولار التي طبعت في عهد ترامب فقط.
  2. تمكنت أمريكا خلال عمليات الإغلاق والتعليق العالمي للمعاملات الاقتصادية لمجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي من إغراق الأسواق المالية بأموال مطبوعة حديثًا تحت ستار – فيروس كوفيد (COVID).
  3. قدم فيروس كوفيد (COVID) مبرراً للفيدرالي الأمريكي لتنفيذ برامج «التيسير الكمي» وإعادة شراء الأصول، إذ جاءت خطة الإنقاذ في شكل تريليونات من الدولارات ضخها بنك الاحتياطي الأمريكي في الأسواق المالية.
  4. تسبب فيروس كوفيد (COVID) بتسريع إعادة هيكلة الرأسمالية من خلال دفع الشركات الصغيرة إلى الإفلاس وشرائها.
  5. تسببت برامج الإغلاق وإجراءات منع التجول والخروج من المنزل في فترة فيروس كورونا برفع أرباح عمالقة الشركات التقنية والمدفوعات الرقمية، مثل مجموعة (Big Tech) التي تضم عدداً من الشركات الكبرى، منها:

Google – Amazon – Apple – Meta (Facebook & watsapp) – Microsoft – Netflix – Tesla.

  1. تسبب فيروس كرونا بتوفير فرص توزيع للدولارات المطبوعة وضخ كميات كبيرة من الديون تحت عناوين عديدة شملت حتى (الطلاب)، ومبالغ الإنقاذ الضخمة والإعانات، وعمليات تحريك الدولار ودورانه، ورفع معدل الطلب عليه.
  2. تم توسيع أسواق الائتمان وزيادة الديون الشخصية للحفاظ على طلب المستهلكين مع تقليص أجور العمال فحدث تحرير مالي وسمح لرأس المال المضارب باستغلال مجالات وفرص استثمار جديدة.
  3. تسببت عمليات الإغلاق وإيقاف سلاسل التوريد بخفض الصادرات الصينية، حيث تمكنت أمريكا من تجميع وتجميد كمية كبيرة جداً من حاويات شحن البضائع، معظمها ما زالت موقوفة حتى يومنا هذا في الموانئ الأمريكية والأوروبية منذ 2020 م.
  4. تسبب فيروس كورونا بارتفاع حجم المديونية العالمية بشكل غير مسبوق تصب في مصلحة الدولار الأمريكي لأنها مقومة به، وقد ساهمت في تقوية الدولار ووضع حد لتراجع قيمته التي كانت مستمرة في الانخفاض.
  5. تمكن فريق اللوبي الصهيوني القائم على الاقتصاد والمسيطر على الاحتياطي الفيدرالي وصناديق التحوط من تفكيك خدمات الصحة والرعاية الاجتماعية وخصخصتها بالكامل مرجحة بشكل متزايد نظرًا للحاجة إلى كبح جماح الدين الأمريكي.
  6. تمكنت أمريكا من تحريك الأدوات العالمية الكبرى التابعة للرأسمالية ونظامها المالي (البنك الدولي، صندوق النقد، المنظمات الكبرى) تحت ستار طلبات المساعدة من عشرات البلدان الفقيرة التي تسعى إلى عمليات الإنقاذ والقروض من المؤسسات المالية، وفي السنة الأولى تم تحريك الدولار بمقدار 1.2 تريليون دولار ـــ المبلغ الذي تم تقديمه كإقراض.[1]
  7. تسبب فيروس «كورونا» بتشريد عدد من أنظمة الإنتاج الأصلية في الخارج من قبل الشركات العالمية والدول التي تعرضت لضغوط للانسحاب من مناطق النشاط الاقتصادي، وترك الساحة لكبرى الشركات الرأسمالية.
  8. تسببت الإجراءات المفروضة في فترة «فيروس كوفيد» بتعميق اعتماد البلدان الفقيرة على التكتلات العالمية الغربية والمصالح المالية من خلال خطة الإغلاق وصناعة الأزمة وتجميد الكثير من الأنشطة الاقتصادية.
  9. ساعد الفيروس على تفكيك خدمات الصحة والرعاية الاجتماعية وخصخصتها.
  10. تمكنت أمريكا من خلال فيروس (كوفيد) من إجبار 33 دولة أفريقية على سياسات تقشف لتوفير مبالغ من ميزانيات تلك الدول وتوريدها كسداد ديون سابقة، ففي سنة 2020م فقط تم توريد وخصم مبالغ تزيد قيمتها عن 43 مليار دولار، وجاء في تقرير من منظمة (أوكس فام) ومنظمة تمويل التنمية الدولية (DFI) أن 43 من أصل 55 دولة عضو في الاتحاد الأفريقي تواجه تخفيضات في الإنفاق العام يبلغ مجموعها 183 مليار دولار على مدى السنوات الخمس المقبلة.[2]
  11. تمكنت أمريكا وأدواتها من تنفيذ عمليات خصخصة كبيرة في فترة نشر فيروس كورونا، تحت عناوين ذات علاقة به شملت عدداً من الدول المستسلمة لاحتياجات وعروض المؤسسات المالية الغربية.
  12. ساعد الفيروس كوفيد في رفع معدلات دوران الدولار المنخفضة والتدفقات النقدية المحدودة والميزانية العمومية عالية الاستدانة.
  13. تمكَّنت أمريكا من ضخ تريليونات جديدة في النظام المالي الأمريكي تحت ستار تغطية تكاليف مواجهة فيروس كورونا.
  14. تمكنت أمريكا من تنفيذ عمليات توسع وإنشاء أسواق جديدة لضمان عدم تراكم رأس المال.
  15. تسبب الفيروس بإضافة ما لا يقل عن ربع مليار شخص إلى طبقة فقراء العالم في إطار أجندة اللوبي الصهيوني ومخططات وأهداف الشركات الرأسمالية التابعة لليهود المصرفيين.

 

 

مراجع:

[1] راديكاديساي، مايكل هدسون بعنوان (ما وراء الدولارات الإئتمانية) – michael-hudson.com.

 

[2] المرجع السابق.

 

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى