أسعار الذهبأسعار الصرفأسعار الغذاءأسواق المالاسعار النفطاقتصاد عربيالاقتصادياليمنتقنيةكتاباتمنوعات

(الاقتصاد هو صمام مُهم في ميدان المواجهة)

كتب / محمد محمد أحمد الانسي

  • (الاقتصاد هو صمام مهم في ميدان المواجهة) هذا العنوان من كلمات الشهيد القائد السيد حسين بدر الدين- رضوان الله عليه – وفي هذا السياق فإن من أهم المتطلبات الأساسية للنهوض الاقتصادي وتحقيق الاستقرار والعزة والقوة في جميع المجالات ارتباط الدول والشعوب برب العالمين المنعم، خالق النعم ومسخرها، واستجابتهم لتوجيهاته، وتعاملهم مع النعم والموارد برشد وشكر عملي.

  • والتحرك وفق تعليمات الله -سبحانه وتعالى- يمثل حلاً للمشاكل والأزمات الاقتصادية، فالقيم والمبادئ التي جاء بها القرآن الكريم تدعو وتحث على أهمية حسن التصرف مع نعم الله -سبحانه وتعالى- وفي الإسلام تشريعات كثيرة خاصة بتنظيم الجانب الاقتصادي والتعاملات المالية والتجارية تقوم على العدل ومحاربة الظلم والفساد وتحقيق التوازن والعدالة الاجتماعية والاستقرار.
  • تتميز رؤية الإسلام الاقتصادية بالواقعية ومراعاة القيم والمبادئ الإنسانية، وهدف التنمية التي يدعمها الإسلام وميدانها هو الإنسان وكرامته وعزته.
  • عمل المسلمين بمقتضى إيمانهم بمبدأ الموالاة والمعاداة يحصنهم من هيمنة اليهود ومؤامراتهم، ويشكل مَنَعَةً لهم من الربا ومشاكل المراباة الكارثية المدمرة.
  • المشكلة الاقتصادية -وفقاً لرؤية الإسلام العظيم -تكمن في الأساس في ظلم الإنسان لأخيه الإنسان وفي تسلط اليهود على ثروات العالم، وبغياب الرشد والشكر في التعامل مع النعم والموارد .
  • ليست أرقام الناتج القومي السنوي الكبيرة هي المقياس المطلوب الوصول إليها في الإسلام بل حدوث التغيير الحقيقي والتسهيل في واقع معيشة الناس جميعاً، إذ يمكن الوصــول إلى أرقام ناتج كبيرة مع وجود معاناة ومعيشة ضنكا لعشرات الملايين من البشر؛ كما هو الحال في الكثير من دول الغرب الكافر وفي مقدمتها أمريكا، التي تشهد انتشاراً واسعاً وكبيراً للفقر والجوع والجريمة والقتل والاغتصابات والظلم والانتهاكات لدرجة أن إحصاءات الجريمة فيها تقاس بالساعة وبالدقيقة؛ وكما هو حاصل في الهند أيضاً؛ الدولة التي تكاد تكون الأكثر إنتاجاً للمحاصيل الزراعية في ظل انتشار واسع للفقراء والمحتاجين إلى الطعام يصل عددهم إلى أكثر من 360 مليون إنسان.
  • يمكن تحقيق النمو الاقتصادي في أي بلد من خلال استراتيجية الحفاظ على الميزان التجاري (ميزان الصادرات والواردات) وخفض فاتورة الاستيراد لكل ما يمكن إنتاجه محلياً، والاهتمام بجعل نسبة الصادرات أكثر من الواردات. وبناء اقتصادي يعتمد على مواد خام ينتجها المجتمع (العامة) وهم الفئة المتوسطة من خلال (المشاريع الصغيرة والمتوسطة) لكي يحدث تمكين اقتصادي فعلي وقوة شرائية متوازنة، وهذه الاستراتجية الوحيدة لتحقيق تنمية فعلية تحفظ القيمة الشرائية للعملة المحلية أمام العملات الأخرى، وتنفيذها يحتاج إلى إرادة ووعي وعزيمة صادقة من قيادة الدولة وفريقها التنفيذي لا أكثر.
  • استراتيجية الحفاظ على الميزان التجاري وحماية البلاد من الإغراق بالاستيراد؛ هي استراتيجية جهادية وإيمانية مقدسة؛ لأنه يترتب عليها تحقيق الاكتفاء المحلي والعزة الإيمانية للشعوب والوصول إلى القوة الاقتصادية التي تحمي شعوب الأمة من مخاطر الأعداء ومؤامراتهم.

والله ولي الهداية والتوفيق،

والحمدالله رب العالمين.

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى