دولي

الأمريكيون وسرقة براءات الاختراع

الكاتب محمد محمد أحمد الانسي - اليمن

في الحقيقة أن الأمريكيين لم يخترعوا الكثير من الأشياء ومعظم اختراعاتهم هي في إطار وسائل القتل والتدمير.

وخلال أكثر 200 عاماً لم تلتزم أمريكا بمبادئ حقوق الملكية الفكرية وبراءات اختراع الآخرين،

لقد اتهم الأمريكيون الصينيين مرات لا حصر لها بسرقة ونسخ برامج أمريكية، لكن الواقع بأن هذا لا يعني أن أمريكا موطن القيم والمبادئ؛ بل العكس تماماً فقد بدأت عمليات النسخ وسرقة العلامات التجارية وتقليد الاختراعات في أمريكا قبل الصين.

في نوفمبر 2013، كانت شركة أمريكية تدعى Apptricity تسعى لمقاضاة الحكومة الأمريكية مطالبة بمبلغ تعويضات 300 مليون دولار، لأن الجيش الأمريكي قام بنسخ برامج خاصة بالشركة وتثبيتها في أكثر من عشرة الف جهاز كمبيوتر وفي 100 سيرفر، إلا أن الأمر انتهى بتسوية مع الشركة بقيمة خمسين مليون دولار.

في نهاية الحرب العالمية الأولى والثانية

بموجب اتفاقية فيرساي التي وضعها الأمريكيون بعد الحرب العالمية الأولى ومن خلال ضغوطهم على الألمان وتم إجبارهم على تسليم كلما بحوزتهم من براءات اختراع وتقنيات وعلوم ومستلزمات تقنية.

وفي نهاية الحرب العالمية الثانية بحلول الوقت الذي وصل فيه الحلفاء إلى برلين ، كان الجيش الأمريكي قد حزموا وشحنوا أكثر من 1600 طن من الوثائق حول العلوم والفيزياء والطاقة النووية وبراءات الاختراع والعمليات التجارية التي لا حصر لها.

معظم الطائرات الأمريكية والعديد من الاختراعات في أمريكا تم سرقتها من أوروبا خاصة من ألمانيا، ومن دول كانت تابعة للاتحاد السوفياتي السابق.

ليس ذلك وحسب بل قامت أمريكا بنقل ومنح الجنسية لمهندسين من أوروبا ودول عديدة مثل الألماني فيرنر فون براون وغيره من المخترعين، ونقلت إلى أمريكا ما معهم من معرفة وخبرات بالصواريخ وعلم الفضاء.

وفي مجالات شتى سرق الأمريكيون حتى شتلات وبذور الفستق من إيران وسرقوا من دول عديدة الكثير من النباتات والمحاصيل وأشياء أخرى، ولم يكتفوا بذلك.

بل وصلت السرقات الأمريكية إلى  تصاميم الأحذية ومنها سرقة تصاميم أحذية يابانية كانت في الأصل مملوكة لمصممين يابانين باعوها لشركة الأحذية اليابانية Onitsuka، بعد سرقتها امتلكتها شركة الأحذية الامريكية Nike.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى