أسعار الذهبأسعار الصرفأسعار الغذاءأسواق المالاسعار النفطاقتصاد عربيالاقتصادياليمندوليكتاباتمنوعات

دعم اليهود لهتلر

صناعة النازية لتحقيق أهداف اليهود في السيطرة الاقتصادية

 

كتب/ محمد محمد أحمد الانسي

 

هناك علاقة كبيرة بين الحروب جميعا وبين الربا واليهود منذ الألفية الثانية والأولى وخاصة فترة ما يسمى بـ (الأسر البابلي لليهود).

وكذلك الحرب العالمية الأولى والعالمية الثانية إذ ترتبط أسبابها الحقيقية بأطماع السيطرة الاقتصادية لصالح اليهود المصرفيين.

لقد بدأت الروافع الرئيسية لرأس المال الأميركي على أوروبا من خلال تكاليف وديون الدول الأوروبية في الحرب العالمية الأولى، ومن خلال التعويضات الألمانية المرتبطة بها.

قبل الحرب العالمية الأولى كان اليهود المصرفيين يمرون بأزمة مالية استمرت منذ 1907م حتى 1914م، وبعد اندلاع الحرب العالمية الأولى بفترة قصيرة في السنة الأولى منها تغير الوضع في أمريكا إلى الأحسن بشكل كبير، حيث تحولت من مدين غارق بالتزامات كبيرة للآخرين إلى دائن يمتلك المليارات.

وفي السنوات الأخيرة من الحرب العالمية الأولى قدمت أمريكا لحلفائها «بريطانيا وفرنسا» قروضًا بقيمة 8.8 مليارات دولار، ووصل المبلغ الإجمالي لديون الحرب العالمية الأولى في 1919م – 1921م، أكثر من 11 مليار دولار، وقيمة المبلغ في تلك الفترة كبير جداً.[1]

وبسبب ملف الديون تم فرض شروط مجحفة لدفع التعويضات تحملت ألمانيا معظمها. وتسببت هذه المشكلة في انعكاسات سلبية على الاقتصاد الألماني، ما دفع بالكثير من رؤوس الأموال للهروب خارج ألمانيا، وواجهت العملة الألمانية مشكلةً كبيرة وتضخماً مرتفعاً في عام 1923م، حيث كان الدولار يساوي 4.2 تريليون مارك.

وفي ظل تلك الأحداث حدثت العديد من المؤامرات المالية على يد اليهود المصرفيين، ففي صيف عام 1924م، تم اعتماد مشروع «خطة دوز».[2] والتي تمخضت عنها خطة تخفيض التعويضات إلى النصف وحل مشكلة مصادر تغطيتها، لم يكن ذلك إشفاقاً على ألمانيا بل كانت المهمة الأصل هي ضمان الظروف المواتية للاستثمار الأمريكي، وهو الأمر الذي لم يكن ممكناً إلاّ مع استقرار المارك الألماني.

 

دعم اليهود لـ هتلر

لا يستطيع اللوبي الصهيوني أن يمحو من التاريخ علاقته ودوره في صناعة هتلر[3] والنازية من خلال التمويل والدعم المالي قبل الحرب العالمية الثانية وأثناء الحرب أيضاً.

ثمة مواقف رسمية معلنة لبنك إنجلترا الرأسمالي وبنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي وشركات أمريكية كبيرة تابعة لآل (روتشيلد) وآل (روكفلر)، حيث قاموا بدعم وتمويل هتلر وساهموا بشكل أساسي في وصول الحزب النازي بقيادة هتلر إلى السلطة الألمانية.

في مرحلة ما قبل الحرب العالمية الثانية شهدت الفترة قيام النظام الرأسمالي الربوي بابتكار ونشر الشركات العالمية وإنشاء عدد من المؤسسات والشركات المالية والصناعية مع خطط استثمارات وأطماع توسعية تستهدف الشرق والدول الأوروبية كميادين عمل لها.

ومن خلالها تم دعم هتلر وتمويل ألمانيا، وقد نجح اللوبي الصهيوني في تنفيذ تلك المشاريع، وتمكن من الوصول حتى إلى إدارة العمليات السياسية في المناطق المستهدفة.

 

توغل النشاط الرأسمالي الربوي في أوروبا وألمانيا

بدأت المرحلة الأولى من 1919م إلى 1924م وفيها تم تمهيد الطريق للاستثمار الأمريكي في الاقتصاد الألماني.

والمرحلة الثانية في الفترة الزمنية من عام 1924م إلى عام 1929م وفيها تم الوصول إلى السيطرة على النازية والتحكم في إدارتها وتوجيهها. وفي الفترة من 1929م إلى 1939م، تم إطلاق زمام الأزمة المالية الكبرى والمعروفة بأزمة الكساد العالمي. توغلت الاستثماريات الرأسمالية في الصناعة الألمانية خلال الفترة 1924م – 1929م وبلغت قيمتها ما يقارب 63 مليار مارك ويلني.[4]

كانت أمريكا تتواجد بنسبة 70% وأصبحت الصناعة الألمانية في عام 1929م تمثل المستوى الثاني على مستوى العالم.

 

إطـلاق الرأسمـالية لبنك التسـويات الدوليــة للتـحكم في الجميع

تم إعداد خطة دوز 1924م ومن خلالها تم منح ألمانيا قرضاً ضخماً (آنذاك) بقيمة 200 مليون دولارا[5]، ومعروف عن آلية القروض الرأسمالية أنها لا تسلم للمقترض نقداً بل بطرق واحتيالات لصالح شركات المقرضين أنفسهم، وفي صفقة القرض المقدم لألمانيا فقد ذهب معظمه لصالح بنك (جيه بي مورجان) الأمريكي.

لأن القروض والمساعدات التي يقدمها الرأسماليون الربويون ـــ ومنها تلك التي عن طريق البنك الدولي وصندوق النقد ـــ كلها مقيدة بالمصالح الأمريكية، وفقاً لسياسات رسمية معتمدة منذ أن تم إنشاء البنك الدولي في 1947م.

فالبنك الدولي لا يقدم أموالاً نقدية يمكن للمقترض التصرف فيها بدون قيود، بل مقيدة بشراء مواد وسلع ومستلزمات تحتاجها الدولة المقترضة ويكون الشراء من شركات إنتاج وتصنيع تابعة للوبي الصهيوني.

وثمة حالات نادرة جداً يتم فيها تقديم قروض نقدية مباشرة؛ لكنها أيضاً مقيدة بتنفيذ سياسات مالية ونقدية تخدم الدولار والنظام الرأسمالي الربوي. وحصلت البنوك الرأسمالية الربوية على ميزة تحويل المدفوعات الألمانية، وتمكنت من السيطرة على الميزانية الألمانية ونظام التداول النقدي.

بحلول أغسطس 1924م تحسن الوضع للعملة الألمانية بفضل المساعدات الاقتصادية.

(الملصق يروج ويدعو لاستثمار الأموال في تصنيع الأسلحة فترة الحرب العالمية الأولى1913م ـــ 1918م).

الذهب الذي دفعته ألمانيا على شكل تعويضات حرب، تم بيعه ورهنه واختفى في الولايات المتحدة، حيث أعيد إلى ألمانيا في شكل خطة مساعدة.[6]

حصل الألمان على أسهم الشركات مقابل القروض حتى بدأ رأس المال الأمريكي في الاندماج بنشاط في الاقتصاد الألماني. وقد بلغت قيمة إجمالي الاستثمارات الأجنبية في الصناعة الألمانية خلال الفترة 1924م – 1929م ما يقرب من 63 مليار مارك ذهبي.

وتم توفير 70% من الإيرادات من قبل مصرفيين من الولايات المتحدة، وكانت معظم البنوك تمول وتعمل لصالح بنك (جي بي مورغان) الأمريكي. ونتيجة لذلك، احتلت الصناعة الألمانية في عام 1929م المرتبة الثانية على مستوى العالم، ولكنها كانت إلى حد كبير في أيدي المجموعات الصناعية المالية الأمريكية.

الاستثمارات الأمريكية في ألمانيا

قام (روكفلر) بتمويل الحملة الانتخابية لأدولف هتلر، وكانت شركة (AG)[7] هي المورد الرئيسي لآلة الحرب الألمانية، بتمويل 45% من الحملة الانتخابية لهتلر في عام 1930م، وكانت تابعة لسيطرة شركة «ستاندرد أويل» (Standard Oil) التي يملكها (جون دافيسون روكفلر).[8]

ومن خلال (جنرال إلكتريك)[9]، تمت السيطرة على صناعة الكهرباء الألمانية (AEG) و(Siemens)حتى عام 1933م، كانت 30% من (AEG) مملوكة لشركة «جنرال إلكتريك»، إضافة إلى امتلاك حصة قدرها 30% في شركة تصنيع الطائرات «فوك وولف».[10]

وسيطرت شركة «جنرال موتورز»[11] التابعة لعائلة «DuPont»[12] على شركة «أوبل»[13].كان الأمريكي هنري فورد صاحب أكبر شركة صناعة المركبات يسيطر على 100% من أسهم شركة «فولكس فاجن».[14] وقد قام (هنري فورد) بتزويد هتلر بكميات كبيرة من المركبات قبل الحرب العالمية الثانية وخلالها.[15]

كما أن التعاون الأمريكي مع المجمع الصناعي العسكري الألماني كان مكثفاً ومنتشراً لدرجة أنه بحلول عام 1933م، كان معظم رأس المال في البنوك والشركات الألمانية مملوكاً لبنوك ومصارف أمريكية.

كتب المستشار الألماني السابق (برونينج)[16] في مذكراته: فقد تلقى هتلر منذ عام 1923م مبالغ كبيرة من الخارج.

في عام 1922م في ميونيخ، تم لقاء بين هتلر والملحق العسكري الأمريكي لدى ألمانيا – الكابتن (ترومان سميث) – الذي قام بإعداد تقرير مفصل لرؤسائه في واشنطن (في مكتب المخابرات العسكرية)، وأشاد بهتلر.

ومن خلال دائرة معارف سميث، تعرف هتلر لأول مرة على رجل الأعمال الألماني الأمريكـي (إرنست فرانز سيدجويك هانفستينجل)[17]، خريج جامعة هارفارد الذي لعب دوراً مهماً في تشكيل هتلر كسياسي، مدعومًا بدعم مالي كبير، بينها تأمين العلاقات والتواصل مع شخصيات بارزة في المؤسسة البريطانية.

ظل هتلر يطمح للوصول إلى السلطة ولكنه لم يتمكن في ظل حكم جمهورية «فايمار» (ألمانيا) لكن الوضع تغير لاحقاً وخاصة منذُ بداية الأزمة المالية الكبرى التي عرفت بأزمة (الكساد العالمي) عام 1929م. وبعد انهيار البورصة الأمريكية في خريف 1929م استأنف اللوبي الصهيوني الخطوات العملية من استراتيجية الاستثمار في المؤسسة المالية (الأنجلو أمريكية)[18].

قرر البنك الفيدرالي الأمريكي وبنك جي بي مورجان التوقف عن إقراض ألمانيا، وهي خطوة شكلت بحد ذاتها عملية تدشين للأزمة المصرفية والكساد الاقتصادي في أوروبا الوسطى.

في سبتمبر 1930م، ونتيجة للتبرعات الكبيرة من شركة «ثيسن» و«آي جي فاربن» والصناعي «إميل كيردورف» الذي كان من أشد المؤيدين لأدولف هتلر، حصل الحزب النازي على 6.4 مليون صوت، وحصل على المركز الثاني في الرايخستاغ، وبعد ذلك تم تفعيل الاستثمارات السخية من الخارج.[19]

وفي أيلول 1931م تخلت بريطانيا عن ربط عملتها بمعيار الذهب، فدمرت عمداً نظام المدفوعات الدولي وقطعت تماماً تدفق «المبالغ المالية» إلى جمهورية فايمار (ألمانيا).

وأصبح الرابط الرئيسي بين كبار الصناعيين الألمان والممولين الأجانب هو (H Schacht)[20].

 

الاتفاقيات السرية لعام 1932م بشأن تمويل اليهود لحزب هتلر النازي

في 4 يناير 1932م، عُقد اجتماع بين رجل المال البريطاني (مونتاجو نورمان) – محافظ بنك إنجلترا – و(أدولف هتلر) و(فرانز فون بابن)[21] الذي أصبح مستشاراً بعد بضعة أشهر في مايو 1932م.

وتم في هذا الاجتماع الاتفاق على تمويل الحزب النازي، وحضر هذا اللقاء من أخطر الأشخاص المعنيين في أمريكا وهم «الأخوان دالاس»[22]. وبعد مرور عام، في 14 يناير 1933م، تم عقد اجتماع آخر بين أدولف هتلر والمالي الألماني (البارون كورت فون شرودر) والمستشار (فرانز فون بابن) والمستشار الاقتصادي لهتلر (فيلهلم كيبلر)، حيث تمت الموافقة على برنامج هتلر بالكامل، وهي النقطة التي تم فيها الترتيب لنقل السلطة إلى النازيين وفي 30 يناير 1933م أصبح هتلر مستشارًا.[23]  وبذلك بدأ تنفيذ المرحلة الأخيرة من استراتيجية تفعيل المؤسسة المالية (الأنجلو أمريكية)[24] وكانت النخبة الحاكمة من المتعاطفين مع النازية إلى حد كبير.

في مايو 1933م أصبح (يالمار شاخت – Hjalmar Schacht)[25] مرة أخرى رئيساً لبنك الرايخ، وبعد لقائه مع الرئيس الأمريكي وكبار المصرفيين في وول ستريت، خصصت أمريكا لألمانيا قروضاً جديدة يبلغ مجموعها مليار دولار.

وفي يونيو/حزيران، خلال رحلة إلى لندن واجتماع مع (مونتاجو نورمان)[26]، سعى (يالمار شاخت) أيضًا للحصول على قرض بريطاني بقيمة 2 مليار دولار، وتخفيض ووقف مدفوعات القروض القديمة.

وهكذا حصل النازيون على ما لم يتمكنوا من تحقيقه مع الحكومة السابقة. وفي صيف عام 1934م، وقعت بريطانيا على اتفاقية النقل (الأنجلو ــ ألمانية)، التي أصبحت أحد أسس السياسة البريطانية تجاه الرايخ الثالث[27]، وفي نهاية الثلاثينيات، أصبحت ألمانيا الشريك التجاري الرئيسي لإنجلترا. أصبح بنك «شرودر»[28] الوكيل الرئيسي لألمانيا في المملكة المتحدة، وفي عام 1936م تعاون مكتبه في نيويورك مع عائلة (روكفلر) لإنشاء بنك (شرودر) الذي أطلقت عليه مجلة التايمز اسم «المحور الدعائي الاقتصادي لبرلين وروما».

ومن المواقف الكبرى في دعم هتلر الدعم والتمويل المقدم من اللوبي الصهيوني عبر رجل الأعمال الأمريكي (إيرينيه دو بونت) [29] وهنري فورد، مؤسس شركة فورد للسيارات.[30] في أغسطس 1934م، استحوذت شركة ستاندرد أويل الأمريكية (المملوكة من قبل عائلة روكفلر) في ألمانيا على 730 ألف فدان من الأراضي وبنت مصافي نفط ضخمة زودت النازيين بالنفط. وفي عام 1941م، عندما كانت الحرب العالمية الثانية مشتعلة، بلغت الاستثمارات الأمريكية في اقتصاد ألمانيا 475 مليون دولار.[31]

استثمرت شركة «ستاندرد أويل» 120 مليون دولار، وجنرال موتورز 35 مليون دولار، وشركة فورد 17.5 مليون دولار.[32]

وكان التعاون المالي والاقتصادي الوثيق بين دوائر الأعمال الرأسمالية الربوية والنازية بمثابة الخلفية التي أدت في ظلها سياسة الاسترضاء في ثلاثينيات القرن العشرين إلى اندلاع الحرب العالمية الثانية.[33]

في أغسطس 1934م، حصلت شــركة (ستـــاندرد أويل) الأمريكية المملوكة من قبل عائلة روكفلر ــ في ألمانيا على 730 ألف فدان وبنت مصافي النفط، وفي الوقت نفسه، استلمت ألمانيا سرًا أحدث معدات صنع الطائرات، وانطلقت في إنتاج الطائرات.[34]

الخلاصة.. تبقى الحقيقة بشأن ما يسمى بـ «الهولوكوست»[35] بأنها مؤامرة يهودية ملفقة افتعلها اليهود لتحقيق أهداف مهمة، منها الاستحواذ والسيطرة على أموال كبيرة بذرائع التعويض وتحفيز تبرعات المتعاطفين دعماً لميزانية العدو الإسرائيلي. فمنذ أن بدأ العدو الإسرائيلي احتلاله لفلسطين 1948م، اعتمد على أموال التعويضات والتبرعات لرفد ميزانيته، ومازالت تتدفق إليه الكثير من الأموال ــ مليارات من الدولارات ــ سنوياً إلى اليوم. إن ما يسمى بالهولوكوست تعد من الأكاذيب الكبرى في التاريخ؛ لأن من صنع النازية وهتلر هم اليهود أنفسهم والبنوك التابعة لهم، وهتلر نفسه هو من أصول يهودية، وهم من قاموا بتقديم الدعم له وايصاله إلى السلطة الألمانية لأهداف استثمارية وأطماع توسعية وسيطرة اقتصادية.

 

كما ساهمت كذبة الهولوكوست في تحقيق الأهداف التالية:

  1. تمكن اللوبي الصهيوني من كسب التضامن العاطفي من الدول الغربية وشعوبها.
  2. تسريع عملية تهجير اليهود إلى فلسطين.
  3. إقناع الأثرياء اليهود بالتبرّع للمنظمات الصهيونية.
  4. جمع الكثير من تبرعات اليهود الأميركيين.
  5. دفعت ألمانيا تعويضات في العام 1952م بمقدار 3 مليارات.
  6. حصلت إسرائيل على تعويضات بمليارات الدولارات من ألمانيا والنمسا وبولندا. (ومازال اللوبي الصهيوني يستثمر كذبة الهولوكوست حتى اليوم ونحن في العقد الثالث من القرن الواحد والعشرين)
  7. استخدمت الكذبة في خداع الرأي العام الدولي ونقل الذهنيات عمّا يتعرض له الشعب الفلسطيني باعتبار أن المحرقة مأساة كبيرة لا تُقاس بما يعانيه الفلسطينيون.
  8. استخدمت الهولوكوست كفزاعة لتحفيز الأغنياء والتجار من اليهود على التبرع المستمر للكيان الصهيوني بتخويف «إن لم تدافعوا عن إسرائيل بكل ما تملكونه، فستتعرضون لمحرقة جديدة».[36]

 

تفاقم أزمة الرأسمالية

في مسار محاولة إيجاد الحلول لمشكلة الفارق بين القدرة على الإنتاج وبين الاستهلاك نشأت الأسواق العالمية الحرة والمدمجة. وللتخلص من الإنتاج التراكمي اتجهت الرأسمالية نحو خلق سوق عالمية واحدة تلتقي فيها الأسواق الوطنية، وفي الوقت نفسه تم اتخاذ إجراءات عديدة لتحرير التجارة العالمية من بعض القيود والضوابط المهمة.

ومنذ اتفاقية «بريتون وودز» 1944م كان القائمون على النظام الرأسمالي الربوي قد رتبوا لصناعة أدوات دولية تساعدهم على تنفيذ العديد من المهام. فقد تم إنشاء (البنك الدولي)، و(صندوق النقد الدولي) في 1947م، والاتفاقية العامة للتعرفة الجمركية والتجارة المعروفة بـ (اتفاقية الجات)[37]، وقد تم تطويرها ودمجها لاحقاً بمنظمة التجارة العالمية بعد انتهاء الحرب الباردة 1994م.

من خلال هذه المنظمات الثلاث تمت السيطرة على النظام الاقتصادي العالمي والحوالات الخاصة بالتداول التجاري بين الدول وبين بعضها، كما يتم من خلالها تقويم التبادلات التجارية والكثير من ديون العالم بعملة الدولار الأمريكي. وقبل انتهاء الحرب الباردة كان إجمالي قيمة التبادل التجاري السنوي بين جميع الدول (الصادرات والواردات) مبلغ يقارب أربعة ترليون دولار.

وفي السنوات الأخيرة من تسعينيات القرن العشرين، وبعد تحرير التجارة بإلغاء العديد من القيود والضوابط المنظمة ارتفعت قيمة التبادلات التجارية بين الدول بشكل مهول وغير مسبوق بزيادة أكثر من مائة ضعف.

 

مهام صندوق النقد الدولي

  1. تقديم القروض المشروطة بالإملاءات التي تخدم اللوبي الصهيوني.
  2. اغراق العالم والشركات بالربا والتمويل المدروس بهدف السيطرة والاستحواذ عبر البنك الدولي ومؤسسته المعروفة بمؤسسة التمويل الدولي (IFC).
  3. تنفيذ مشاريع الخصخصة للسيطرة على المصانع والشركات الخاصة والعامة في العالم.
  4. فرض السياسات النقدية التي تخدم أمريكا.
  5. إلزام الدول برفع الدعم عن السلع الأساسية.
  6. الاسهام في خلق طلب مستمر على الدولار.
  7. ربط البنوك المركزية وحركة التبادل التجاري بالدولار.

 

 

المؤامــرات الأمريكــية على الاقتــــصاد الألمـــاني

ثمة أسباب اقتصادية وجيوسياسية في قائمة أمريكا تتمثل باهتمامها وتحركها الكبير لتفكيك العلاقات الاقتصادية بين روسيا وألمانيا، ومنها مصادر الطاقة وخط (نورد ستريم)؛ لأنها ترى أن التبادل التجاري بين البلدين «روسيا وألمانيا» يشكل تهديداً للدولار، كونه قابل للتعامل بعملات أخرى غير الدولار.

وتخريب خط نقل الغاز (نورد ستريم) ومؤامرة تسقيف أسعار النفط الروسي تحقق لأمريكا فرصة الاستحواذ والسيطرة على السوق الأوروبية التي يسيل عليها لعاب الشركات الأمريكية؛ لأن ألمانيا وأوروبا تستهلك كميات كبيرة من مصادر الطاقة، وتتميز بالدفع نقداً، إضافة إلى أن السوق الأوروبية أقرب للشركات الأمريكية التي تنقل صادرتها إلى آسيا وتقطع مسافات كبيرة حتى تصل إليها في آسيا وشرق آسيا.

استمرار وتطور العلاقة بين روسيا وألمانيا تعتبره أمريكا خطراً عليها، واستقرار العلاقة بين روسيا والدول الأوروبية خاصة (ألمانيا) لا يدعم مبررات التحرك الأمريكي في أوروبا، كما أنه يقلل من أهمية انتشار القواعد الأمريكية، ويضعف القدرة الأمريكية في تسويق الأسلحة والطائرات والصواريخ وغيرها. وغير بعيد عن السياق نفسه يأتي موضوع العلاقات الصينية السعودية فهو ضمن الاحتواء غير المباشر للصين، ومن خلف ساتر السعودية ودول الخليج يدير الأمريكيون علاقة الشرق الأوسط مع الصين ويضعون الخطوط والمسارات التي تصب مخرجاتها في خدمة الدولار وخفض التعامل بالعملات الأخرى المنافسة للدولار، يحدث هذا من حين لآخر وقد برز بشكل أكثر بعد أن تعثرت وتأخرت الجهود الأمريكية الهادفة لتقويض روسيا وعزلها عن الصين.

 

اليهود والاحتكارات التجارية

يعود تاريخ تشكل الكارتيلات [38]الاتحادية الاحتكارية إلى أواخر القرن التاسع عشر حيث تشكلت معظم مؤسسات ومكاتب الرأسمالية وتحولت كارتلات احتكارية، تدعمها مواد الدستور الأمريكي والقوانين واللوائح التنظيمية التي تركز على أصل الملكية وتمنح السيطرة على آلات الإنتاج دون التدخل من الجهات الرسمية.

(إلكسندر هاملتون) مؤسس الرأسمالية ووزير الخزانة في حكومة جورج واشنطن كان يرى بأن قوة أمريكا يجب أن تعتمد على قوة أصحاب الأموال، فجورج واشطن نفسه كان يمتلك مزرعة كبيرة تزيد مساحتها عن ألف هكتار وله فيها 135 من العبيد يعملون فيها. ومن المهم التذكير بمقولة جون جي (John Jay) وهو أول رئيس للديوان الأعلى في أمريكا قال يوم إعلان تأسيس الولايات المتحدة: «يجب أن تكون الحكومة بيد الذين يهيمنون على رأسمال البلاد».

وحتى يومنا هذا مازالت البنوك غير الحكومية والشركات الرأسمالية في أمريكا هي التي تقوم برسم السياسات الاقتصادية وتتحكم في الاستثمارات الكبيرة والبورصات وسوق الأسهم. وابتداء من الأسواق المصغرة (السوبرماركت) إلى شركات تصنيع الأسلحة والطائرات والجهات المعنية عن طباعة الدولار وشؤون البنك الفيدرالي المركزي جميعها تقع ضمن ملكية وإدارة أصحاب رأس المال الخاص. ومن أبرز المجموعات التي تهيمن على الاقتصاد في أمريكا تأتي مجموعة (روكفلر) ومجموعة بوسطن ومورقان وكليفلند وبنج، حيث تسيطر على 85 شركة من 100 شركة صناعية كبيرة، و38 مصرفاً من 40 مصرفاً، و19 شركة من 20 شركة تأمين، و18 شركة من 20 شركة نقل كبيرة، و12 بنكاً من البنوك الكبيرة، وتهيمن هذه الجماعات على معظم الصناعات العسكرية وشركات إنتاج وسائل النقل، وتمتلك الطرق وسكك الحديد والكهرباء ووسائل الإعلام والبريد.

بعد الحرب العالمية الأولى وتحديداً 1919م، وبناءً على توجيهات من الرئيس الأمريكي (وودرو ويلسون) تم تأسيس مجلس العلاقات الخارجية، والذي يتكون من أصحاب رؤوس الأموال، ويتم اختيار مرشحي الرئاسة في أمريكا من هذا المجلس، كما يسهم أعضاؤه بشكل كبير في رسم السياسات الأمريكية ويتحكمون بصناعة الرأي العام، وصاحب فكرة تأسيس هذا المجلس قدمها المستشار (ادوارد هاوس) الذي كان يقول عنه الرئيس الأمريكي (ويلسون): «إنه أنا في هيئة أخرى» ويعده الرجل الثاني من بعده.[39]

 

دور بلاك روك (BlackRock)

بلاك روك هي أكبر شركة في إدارة الأصول على مستوى العالم، حيث تدير أصولاً بقيمة تزيد عن 10 ترليونات دولار، ويملكها كبار المصرفيين اليهود من (آل روتشيلد) و(آل روكفلر)، وهي التي تملك الأسهم الأكثر في الشركات العالمية الكبرى مثل تيسلا وقوقل وأمازون وأكبر بنوك العالم والشركات المتعددة الجنسيات، وتمتلك كل شركات الأدوية الغربية، كما تمتلك بلاك روك أيضاً معظم شركات وقنوات وسائل الإعلام في العالم. لبلاك روك (BlackRock) علاقة كبيرة وأساسية بالعديد من الأزمات والمؤامرات الاقتصادية الكبرى آخرها وأهمها؛ أزمة الطاقة العالمية ضمن استراتيجية مخططة لتفكيك الاقتصادات الصناعية بقناع الأجندة الخضراء ومحاربة الاحتباس الحراري، الخرافة الأمريكية التي فضحها عدد كبير من العلماء المختصين ذوي الدرجات العلمية والمكانة الأكاديمية الكبيرة في الغرب والشرق. وفي شهر يناير 2020م وتحديداً في ليلة عمليات الإغلاق بذريعة «كورونا» أعلن لاري فينك الرئيس التنفيذي لبلاك روك (BlackRock) في خطاب أمام المسؤولين والمدراء في وول ستريت والمديرين التنفيذيين للشركات عن مستقبل تدفقات الاستثمار في وثيقة عنوانها «إعادة تشكيل أساسية للتمويل».

أعلن لاري فينك عن تحول جذري في استثمارات الشركات، حيث صرح قائلاً: «سيصبح المال أخضر». وقال: «في المستقبل القريب – وفي وقت أقرب مما هو متوقع – سيكون هناك إعادة تخصيص كبيرة لرأس المال، مخاطر المناخ هي مخاطر الاستثمار»، كما قال: «يجب على كل حكومة وشركة ومساهم مواجهة تغير المناخ». إن شركات إدارة الأصول وصناديق الاستثمار الكبرى تدفع نحو توجيه مئات المليارات من الأموال نحو شركات مناخية بأكثر من قيمتها الحقيقية في أمر مريب!!  في 2021م بلغت سندات المناخ أو السندات الخضراء ما قيمته أكثر من 500 مليار دولار.

 

المراجع:

* المقالة من كتاب المشكلة الاقتصادية الأسباب والحلول للباحث محمد محمد أحمد الانسي -اليمن صنعاء

[1][1] هارولد إف ويليامسون: وهو اقتصادي ومؤرخ أمريكي.

[2] خطة دوز (برئاسة تشارلز جيتس دوز) كانت خطة في عام 1924م لحل قضية تعويضات الحرب العالمية الأولى التي كانت مطلوبة من ألمانيا.

[3] أدولف هتلر: وصل إلى منصب رئيس ألمانيا عام 1933م، وقد جمع بين منصب رئيس الرايخ (رئيس الدولة) ومستشار الرايخ (رئيس الحكومة)، ولقب «الفوهرر» رئيس الحزب النازي، وقد حصل على دعم من اللوبي الصهيوني والشركات الأمريكية أوصله إلى رئاسة ألمانيا لتنفيذ أجندة اقتصادية لصالحهم.

[4] أصدقاء هتلر الأمريكيين: أنصار الرايخ الثالث في الغلاف الصلب للولايات المتحدة ــ تأليف (برادلي دبليو هارت) 2 أكتوبر 2018م.

-Hitler’s American Friends: The Third Reich’s Supporters in the United States Hardcover – October 2, 2018- by Bradley W. Hart

[5] خطة دوز (برئاسة تشارلز جيتس دوز): كانت خطة في عام 1924م لحل قضية تعويضات الحرب العالمية الأولى التي كانت مطلوبة من ألمانيا.

[6] وزارة الخارجية الأمريكية ـــ مكتب الوثائق التاريخية history.state.gov.

[7] تقرير إيرين بلاكمور (Erin Blakemore)، في موقع الوثائق التاريخية www.history.com.

[8] www.britannica.com.

[9] الرابط بين مؤسسة روكفلر والعنصرية في ألمانيا بقلم (ليا وينتروب).

الذهب النازي: كنز منجم ميركر الكاتب (جريج برادشر). (www.archives.gov).

[10] all Street and the Rise of Hitler – ANTONY C. SUTTON كتاب – وول ستريت وصعود هتلر ــ لـ أنتوني سي ساتون. أصدقاء هتلر الأمريكيين: أنصار الرايخ الثالث في الغلاف الصلب للولايات المتحدة -تأليف برادلي دبليو هارت 2 أكتوبر 2018م.

-Hitler’s American Friends: The Third Reich’s Supporters in the United States Hardcover – October 2, 2018- by Bradley W. Hart

[11] جنرال موتورز General Motors Company اختصاراً (GM) هي شركة أمريكية متعددة الجنسيات، يقع مقرها الرئيسي في ديترويت، وتقوم بتصميم وتصنيع وتسويق وتوزيع المركبات وقطع غيار المركبات وبيع الخدمات المالية، ويقع مقرها الرئيسي في مركز النهضة في ديترويت. أسسها ويليام دورانت في 16 سبتمبر 1908م كشركة قابضة، وأُسس الكيان الحالي في عام 2009م بعد إعادة هيكلته. الشركة هي أكبر شركة أمريكية مصنعة للسيارات وواحدة من أكبر مصنعي السيارات في العالم.

[12] دو بونت DuPont‏هي شركة كيميائية أميركية، تأسست في يوليو 1802م كمطحنة للبارود من قبل إلوتير إرينيه دو بونت (Eleuthère Irénée du Pont)، شركة دو بونت حاليًا هي ثاني أكبر شركة كيماويات في العالم (وراء باسف BASF) من حيث القيمة السوقية، والرابعة (وراء باسف، داو الكيميائية، إنيوس) في الإيرادات، سعر أسهمها هو أيضاً من العناصر المكونة لمؤشر داو جونز الصناعي.

[13] أصدقاء هتلر الأمريكيين: أنصار الرايخ الثالث في الغلاف الصلب للولايات المتحدة – تأليف برادلي دبليو هارت 2 أكتوبر 2018م.

-Hitler’s American Friends: The Third Reich’s Supporters in the United States Hardcover – October 2, 2018 by Bradley W. Hart

[14] المرجع السابق نفسه.

[15] المرجع السابق نفسه.

[16] هاينريش برونينغ ــ سياسي ألماني ــ 26 نوفمبر 1885م ــ 30 مارس 1970م ــ تولى منصب المستشار في جمهورية فايمار ــ ألمانيا ــ من 30 مارس 1930م إلى 30 مايو 1932م.

[17] إرنست هانفستاينجل بالألمانية (Ernst Hanfstaengl): رجل أعمال ألماني عرف عنه قربه وصداقته للزعيم النازي أدولف هتلر قبل انشقاقه.

[18] أصدقاء هتلر الأمريكيين: أنصار الرايخ الثالث في الغلاف الصلب للولايات المتحدة – تأليف برادلي دبليو هارت 2 أكتوبر 2018م.

-Hitler’s American Friends: The Third Reich’s Supporters in the United States Hardcover – October 2, 2018 by Bradley W. Hart

[19] المرجع السابق.

[20] all Street and the Rise of Hitler – ANTONY C. SUTTON – كتاب – وول ستريت وصعود هتلر – لـ أنتوني سي ساتون.

[21]  all Street and the Rise of Hitler – ANTONY C. SUTTON – كتاب – وول ستريت وصعود هتلر – لـ أنتوني سي ساتون.

[22] المرجع السابق.

[23] المرجع السابق.

[24] المرجع السابق.

[25] ولد (هيلمار شاخت) في 22 يناير 1877م في تينغليف، شليسفيغ هولشتاين، ألمانيا (الدنمارك الآن) توفي في 4 يونيو 1970م في ميونيخ، ألمانيا.

[26] مونتاجو كوليت نورمان: كان مصرفياً إنجليزياً حاكم بنك إنجلترا من 1920م إلى 1944م.

[27] تسمية لـ ألمانيا فترة الحرب العالمية الأولى والثانية وتعني مملكة أو إمبراطورية.

[28] تاريخ شرودرز في عام 1804م للمؤسس الأول (يوهان هاينريش شرودر) وتمتلك العائلة شركة جي إف شرودر وشركاه، وحالياً تمتلك العائلة شركات في أمريكا.

[29] وهو من دعاة التفوق العنصري وكان حتى عام 1925م رئيساً لشركة دوبونت الكيميائية (DuPont) أرباحها تصل إلى 28 مليار السنوية.

[30] كتاب ــ وول ستريت وصعود هتلر ــ لـ أنتوني سي ساتون، وكتاب: أصدقاء هتلر الأمريكيين: أنصار الرايخ الثالث ــ تأليف برادلي دبليو هارت 2 أكتوبر 2018م.

[31] المرجع السابق.

[32] المرجع السابق.

[33] وكالة سبوتنيك -ttps://sputnikarabic.ae/20151003/1015832975.html

[34] كتاب (وول ستريت وصعود هتلر) لـ أنتوني سي ساتون.

[35] ما يسمى بالهولوكوست ــ بحسب ما تنشر عنها وتعرفها وسائل الإعلام الغربية (المردوخية) والوسائل والوسائط التابعة لها ــ (هي في الواقع مؤامرة يهودية افتعلها اللوبي الصهيوني، وقالوا بأن النازيين قتلوا فيها ستة ملايين يهودي خلال الحرب العالمية الثانية، وأهداف هذه المؤامرة تحقيق أطماع ومكاسب عديدة، منها الحصول على تعويضات ثابتة كبيرة لتمويل كيان العدو الإسرائيلي)، قال الصحافي اليهودي Emil Ludewig: «سيأتي اليوم الذي سيجد فيه بنو إسرائيل، وباسم الصهيونية العالمية، أنهم مضطرون إلى إقامة نصب تذكاري لهتلر، لدوره في الهجرة إلى فلسطين».

[36] قناة الميادين مقطع فيديو وثائقي على يوتيوب.

[37] الاتفاقية العامة للتعرفة الجمركية والتجارة، عقدت في أكتوبر 1947م بين عدد من البلدان، وهي من أهم المؤامرات التي ألغت ما تبقى من نظام الحصص وآلية التكامل في الانتاج والتبادلات التجارية القائمة على احتياج الشعوب والبلدان، وهي من الخطوات التي تسببت بتوسع الانتاج الاستهلاكي والترفيهي بشكل كبير.

[38] الكارتل هو اتفاق ناتج عن تجمع بين مؤسسات أو شركات لتحديد أسعار المنتجات، وكميات العرض، ونموذجاً لذلك منظمة أوبك تعتبر كارتل نفطي.

[39] (الحروب والأزمات وعلاقتها بمشاكل الاقتصاد الأمريكي)، مقالة للمؤلف منشورة بتاريخ 22 ديسمبر 2022م في صحف ووسائل إعلام محلية وخارجية منها صحيفة رأي اليوم اللندنية www.raialyoum.com وفي الموقع الاقتصادي (aliqtisad.org) وغيرها.

 

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى